"طبقوا الفيزا على الفرنسيين".. هاشتاغ يتصدر منصة X

 "طبقوا الفيزا على الفرنسيين".. هاشتاغ يتصدر منصة X
آخر ساعة
الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 - 16:06

ما زالت نسبة رفض تأشيرة فرنسا العالية تتمخض عن مزيد من الغضب وردود الأفعال من طرف المواطنين المغاربة، الذين يرون أن هناك مبالغة كبيرة في حالات الرفض، وصلت إلى درجة الدعوة إلى المعاملة بالمثل.

وفي هذا الصدد، يتصدر هاشتاغ "طبقوا الفيزا على الفرنسيين" منصة إكس (تويتر سابقا)، حيث يدعو رواد المنصة إلى تطبيق التأشيرة أيضا على المواطنين الفرنسيين الراغبين بالدخول إلى المغرب.

وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت، في شتنبر  من سنة 2021، تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس؛ بدعوى "رفض الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين (غير نظاميين) من مواطنيها".

ويرى مغردون، ممن تبنوا الهاشتاغ سالف الذكر، أن المغرب "يستقطب العديد من السياح من مختلف القارات، ومن الممكن أن يستغني عن السياح الفرنسيين".

ويؤكد هؤلاء على أن مطلب فرض التأشيرة على السياح الفرنسيين خصا "يأتي بسبب التصرفات المعادية لفرنسا تجاه المغرب"، مؤكدين أن "المشاعر المغربية متأججة ضد سياسات التحكم والغطرسة من فرنسا تجاه المغرب".

ويرى مطلقو الحملة أن هذا أفضل وقت لشرح أضرار الفرنسة ومخاطرها وأثرها الخطير على التعليم والخدمات والاقتصاد في المغرب، داعين إلى ضرورة دعم الحملة أكثر وأكثر.

يذكر أن الحملة تأتي بعد أيام من خطاب وجهه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغاربة، وأثار حالة من الجدل والاستياء.

وبعد زلزال الحوز، عرضت باريس مساعدتها في جهود الإنقاذ، غير أن الرباط لم تقبل المساعدة إلا من 4 دول هي بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، وهو ما فهم منه رفض باقي العروض بما فيها من فرنسا.

وأثار موقف الرباط من المساعدات الفرنسية جدلا كبيرا في البلد الأوروبي ما دفع الرئيس ماكرون إلى نشر كلمة مصورة عبر منصة "إكس" موجهة إلى المغاربة.

ورغم إقرار ماكرون في كلمته أن تنظيم المساعدات هو قرار سيادي للملك محمد السادس والحكومة المغربية، فإن توجهه بالخطاب مباشرة إلى المغاربة قوبل بالرفض والاستهجان الكبيرين.

ومع قرار تشديد فرنسا قيودها على منح تأشيرات للمغاربة، ظهر التوتر العلني بين البلدين وتعزز بعدم تبادل الزيارات الدبلوماسية حيث كانت آخر زيارة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في دجنبر، بينما لم يعين المغرب، منذ أكتوبرالماضي، سفيرا جديدا لدى باريس، خلفا للسفير محمد بنشعبون، الذي عينه العاهل المغربي على رأس "صندوق محمد السادس للاستثمار".